بحث

مقدمة

                                          السلام عليكم و يعد

اخواني اريد ان اذكركم بأن الامتحان الجهوي يعد من اصعب التحديات امام التلميد.و لهدا يجب أن يكون التلميد مستعدا له قبل فترة من انجازه.و قد تم تصميم هذا الموقع لافادة.جميع الطلاب الراغبين في الحصول على نتائج جيدة في .الامتحان الوحش. أتمنى الاستفادة من الموقع 

مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

من أساليب الحوار في القرآن و السنة

قال الله تعالى:" قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا 33

سورة الكهف الاية 37

قال الله سبحانه :" قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير

سورة المجادلة الاية 1



مفهوم الحوار:

إن الحوار هو تبادل الآراء بين شخصين ومحاولة إقناع أحد الطرفين الطرف الآخر ويتم في إطار هادئ دون توتر ويفضى إلى التفاهم عكس الجدال الذي بدوره حوار لكنه حوار يغلب عليه الحدة والتوتر ولا يفضي إلى التفاهم والتواصل بين الناس.

يمكن أن تعتمد على أساليب الحوا في القرآن الكريم والسنة النبوية لتكون منطلقا ومنهجا إنسانيا نؤسسه لقيم التواصل والتعايش الإنساني.

ضوابط الحوار أو شروط الحوار البناء:

1) الاحترام المتبادل بين الطرفين:

الاعتراف بحق الطرف الآخر في التعبير والإنصات له دون مقاطعة.

2) حسن القول:

استخدام الكلمة الطيبة والرفق في الكلام دون تصريح أو سخرية قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".

3) الاستناد إلى الأدلة : من أجل الإقناع ودعم الرأي قال تعالى:" قل هل عندكم من علم فتخرجون لنا إن تتبعونا إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون" سورة الأنعام الآية 14.

4) الموضوعية:

وهو التنزه عن الأهواء الشخصية وكل غرض أو منفعة أو حكم جاهز والموضوعية تعني كذلك الحياذ.

- يتضمن القرآن الكريم والسنة النبوية نماذج متنوعة من الحوار منها:

1) النموذج الحجاجي:

وهو أسلوب في الحوار يعتمد على البرهنة وقد وظفه القرآن الكريم لإقناع المشركين وإسقاط أوهامهم ومعتقداتهم قال تعالى:" قل أفتعبدون من دون الله مالا ينفعكم شيئا ولا يضركم 66 أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون67 سورة الأنبياء.

كما نحفل السنة النبوية على حوارات للرسول صلى الله عليه وسلم فيها يحاور قومه ويقنعهم باتباع رسالته ونلمس في هذه المواقف الحوارية حسن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم وقدرته على الإقناع وقوة حجته.

2) النموذج الوصفي التصويري:

إنه أسلوب يعتمد على تقنيتي القصة والمفاذ من أجل إقناع الآخر قال الرسول صلى الله عليه وسلم:" أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا، ما تقول ذلك يبقي من درنه؟ قالوا : لا يبقى من درنه شيئا. قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله به الخطايا.

3) النموذج الاستدلالي الاستقرائي:

إنه نموذج يعتمد فيه الرسول على الحوار انطلاقا من مسلمة ثم يتدرج الحوار بشكل منطقي للوصول إلى النتيجة (ص 26) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :" جاء رجل من بني فزارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن امرأتي ولدت غلاما أسودا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل لك من إبل؟ قال : نعم، قال : فما ألوانها؟ قال : حمر قال : هل فيها من أوراق؟ قال : إن فيها لورق. قال : فأنى أتاها ذلك ؟ قال : عسى أن يكون نزعه عرق. قال: وهذا عسى أن يكون نزعه عرق".

4) النموذج التشخيصي الاستفتائي:

إنه حوار يقدم فيه الرسول قضية ليشرك الصحابة في الحوار ويحفزهم على التفكير والتعبير (ص 26)

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وهي مثل المسلم. حدثوني ما هي ؟ فوقع الناس في شجر البادية ووقع في نفسي أنها النخلة، قال عبد الله: فاستحييت فقالوا: يارسول الله: أخبرنا بها. قال رسول الله هي النخلة. قال عبد الله: فحدثث أبي بما وقع في نفسي. فقال: لأن تكون علتهما أحب من أن يكون لي كذا وكذا"

هكذا نلاحظ أن القرآن الكريم والسنة النبوية وضعا ضوابط دقيقة الحوار على المسلم أن يتخذ منها منهجا في تواصله مع الآخرين.