بحث

مقدمة

                                          السلام عليكم و يعد

اخواني اريد ان اذكركم بأن الامتحان الجهوي يعد من اصعب التحديات امام التلميد.و لهدا يجب أن يكون التلميد مستعدا له قبل فترة من انجازه.و قد تم تصميم هذا الموقع لافادة.جميع الطلاب الراغبين في الحصول على نتائج جيدة في .الامتحان الوحش. أتمنى الاستفادة من الموقع 

مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

الاختلاف ادابه و تدابيره

أولا : مفهوم الاختلاف وأسبابه:


مفهوم الاختلاف : هو التباين في الرأي بين طرفين أو أكثر، بسبب اختلاف الوسائل النابع من تفاوت أفهام الناس أو تباين مداركهم.


الفرق بين الخلاف والاختلاف : الخلاف : هو افتراق طرفين في الوسائل والغايات.

والاختلاف : هو افتراق الطرفين في الوسائل والغاية واحدة.


أسباب الاختلاف : أ- النزعة الفردية : شعور الإنسان بذات معنوية مستقلة يتولد عنها رغبة في التميز والتفرد، مما يدفعه إلى تكوين قناعات خاصة تختلف عن الآخرين.

ب-تفاوت أفهام الناس ومداركهم : وينشأ هذا بسبب اختلاف مواهب الناس ، وتباين مهاراتهم ، وتنوع معارفهم ، وتفاوت قدراتهم.

ج-تفاوت المقاصد : ويكون نتيجة تدافع مصالح الناس وتباين مواقفهم ومعتقداتهم.



ثانيا : موقف الإسلام من الاختلاف :

من خلال استقراء النصوص الشرعية : القرآنية منها والحديثية ، فإننا نجد أن الإسلام صنف من الاختلاف إلى : مقبول ومذموم.


الاختلاف المقبول : وهو الاختلاف النابع عن تباين في الفهم بسبب إشكال لفظي ، أو تعدد دلالات التعابير المتداولة ، أو اختلاف في فهم الأدلة الشرعية والعقلية.

مثال : حديث الصلاة في بني قريظة : ( فالاختلاف الوارد فيه هو اختلاف مقبول لسببين :الأول : اختلاف في فهم الدليل الشرعي، الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعنف أحدا من الفريقين المختلفين ، وهو اختلاف رحمة ).


الاختلاف المذموم : وهو ما كان ناشئا من : هوى أو جحود أو تعصب، وهو خلاف يؤدي إلى نزاع وصراع.

مثال : الآية 17 من سورة الجاثية : (فالاختلاف في هذه الآية هو اختلاف مذموم ، وذلك لأنه وقع بعد رؤية البينات والدلائل الواضحات على الحق ، ولأن الاختلاف كان سببه حسد الكفار للمؤمنين ، يدل عليه كلمة " بغيا " الواردة في الآية الكريمة).

- القاسم المشترك بين الآية 213 من سورة البقرة والآية 17 من سورة الجاثية هو :

- الاختلاف المذموم الوارد في الآيتين معا.

- أن الاختلاف ناشئ عن علم وليس عن جهل، الدليل ورود لفظة " البينات " في الآيتين معا ولفظة " العلم " في الآية الثانية .

- ورود لفظة " بغيا " في الآيتين معا

فدل على أن اختلافهم هو تزييف للحقائق وتضليل الناس.



ثالثا : من آداب الاختلاف في الإسلام :

ينظر الإسلام إلى الاختلاف بين الناس على أنه اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد ، لما يفضي إليه من غنى فكري وتقدم علمي ، ورقي حضاري ، لذلك قيده الإسلام بآداب تقي المختلفين من الصراع والعداء.

ومن هذه الآداب :
السامح - الحساء - الانصاف - قبول الاخر
لحسن تدبير الختلاف:
1/ضبظ النفس و مخاطبة الناس بأدب و رفق
2/العلم نموضوع الاختلاف و دكر الادلة و البراهين المؤيدو للرأي
3/التفاوض بهدف الوصول الى يرضي الطرفين
4/التحكيم و هو اللجوء الى طرف محايد